عندما كان الكل نيام ,, وعمّ المنزل الظلام ,,
تنقلت بين أروقة الكلام ,, منذ عام يسبقه عام ,,
غصت في بحر كتاباتي ,,
عشت لحظات متقلّبة من شريط ذكرياتي ,,
احتوت على شقاوة ,, خربشات ,, خواطر ,, فرح ,, ودموع ,,
تأملت تلك الصفحات كثيرا ,, وتذكرت أنها لازمتني لمدة عامين تقريبا ,,
ياااه ,, كم هو شعور رائع عندما تعود للخلف وتجد جزء من ذكرياتك في انتظارك ,,
في تلك الأيام قررت أن أعتزل التدوين أكثر من مرة ,,
كل مرة كان سبب هذا القرار يختلف عن السبب الآخر ,,
ثم أدركت أن مشاركتي لمن حولي بـ كلمات قليلة ,, قد يعود بـ منفعة كبيرة ,,
من الممكن أن لا أدركها أنا ,, كثر ما يدركها من حولي ,,
لم تكن هناك خطة لـ عدد أيام تدويناتي ,, ولم أحدد أيام للـ كتابه ,,
كلها كانت كتابات عفوية تلامس حياتي من قريب أو بعيد ,,
اليوم سأودع هذه الصفحات ,, وهذا المكان البسيط ,,
الذي احتضنني لمدة طويلة من الزمن ,,
إلى مكان آخر ,, يواصل مسيرة حياتي ,, ولكن بـ منظور آخر ,,
يختلف عن ما سطرته هنا ,, ولكن يعتبر أيضا جزء من ذكرياتي ,,