قد يخطئ المحب في حق حبيبه ..ولا عجب أن التمس العذر منه .. وهاأنا أقدم اعتذاري طالبا الصفح ..
يا سيدتي
أتركي قلمي يروي لهم اعتذاري هذا ..
فقط اتركيه ينزف صدقا هنا ..
يا سيدة الروض البه
من بين أصوات القيثارة التي تعزف لحن الغياب أعود أنا إليك منكسرا .. من بين الركام الذي
يحاصرني أحمل أنقاذي إليك .. من بين كيمياء العذاب التي انصهرت بها في البعد عنك أعود إليك .. حاملا شجني وشيئا من بقايا وهني ..
سيدتي
سأطلق صرخاتي الصامتة في إيوانك وزفراتي المنهكة بين يديك .. أعود إليك ولا أدرك من أنا هل أنا
هو الإنسان الذي حمل الفرح أم الإنسان الذي حمله الحزن ليلقي به على عتبات قلبك فتشفقين عليه ..
يا سيدتي
أعترف لك وأنا بعيدا عنك.. إن في مسائي شيء غريب كل ليلة يحدث .. تارة يقلقني وتارة أخرى
يجعلني أهيم في عالم لا نهاية له إلا أنت ..أتصدقين ؟..ولن تعجبين !!.. بت أحدث نفسي في
أشياء وعن أشياء أحسبها أنها تمر على خاطري مرورا زائلا ولكنني في ذات الوقت أجد نفسي
أنني ملزما بفعل تلك الأشياء .. فأكون أكثر حيرة.. وأشد ذهولا ..
وها أنا أشق طريقي اليوم إليك فهل ستكونين .. لجرحي دواء ولقلبي ضياء والله ثم والله إن لم
تفعلينها .. فسأظل أنزف موتا حتى يرفضني الموت وتعيفني الحياة .. وسأكون أول من ضيعه الحب
في عصر كهذا من أوسع الأبواب .. فهل سترضينها لي؟
فقط قولي نعم ان كنت ترضي(نها).
سيدتي ..
أنت من علمني حبك ذات يوم أن أعشق النساء .. وأنت من علمتني ذات يوم أن أكره النساء ..
علمني حبك الحب وعلمني الغرور ..علمني حبك النكران والجحود .. فهل يا ترى سيعلمني اليوم الصفح والقبول .. ؟
ياسيدتي ..
للعشق طقوس وللحب طقوس ولك ولي طقوس إن كنت تذكرينها فذكريني وان كنت تلفظينها
فارفضيني .. وسأبقى هائما في مساءاتي أبحث عنك وعني وذكريات تلك الايام ومتى ما رق
قلبك .. وعاودك الحنين حتما ستجدينني .. بين قلبك أبحث عنك وعن قلبي وعن لحظات الحنين ..
فهل ستقبلين اعتذاري .. ؟
من قلب محطم كسير من الآم تعتصر ذاك القلب الصغير
الذي لا يعرف طريق للحب سوى الحب !!!
سمعت تلك الرواية
لكم انتظرت ... وتأوهت ..
وكلما طال الغياب
يحدثني صغيري ..( قلبي ) أنه لابد أن تعود ...
فتجلس بين يدي ...
أتلمس آهاتك...
وأروي ظمأ ذاك الصغير .. الذي لا أقوى عذابه ..
لأن ما كان .. لن يمر وكأن لم يكن ..
فأنا .. الدواء لذاك البلاء..
أنا .. من ستضيء ذاك الصغير الذي أظلمه البعد ..
لا .. لا .. لن أقول ( نعم ) لغير الحب ..
لغير الحياة ..
لغير السعادة والنقاء ..
فأنت مدرستي التي نشأت وترعرعت على أعتابه ..
وبين صفوف الهوى تربيت في أكنافه ..
سأجعل حبك يضيء طريقي .. كنجمات الليل في يوم لا قمر له ..
فأنا أعلم أنك وإن ضللت الطريق .. فلا بد أن تعود ..
وترشدك النجمات ..
إلى طريق ذاك الصغير .....