بسم الله الرحمن الرحيم
الواقع المرير
لم تكن يوما أنت الأمير وأنا الفقير
بل كنت أداة ولعبة في يد غيرك أيها الأسير
بالحق يليق عليك دور الشرير
ولكنك في المنزلة تبقى أصغر مني
وكأنك بل أنت نعم الشخص الحقير
أنا الأصل أما أنت ضيف غير مرحب به
دخلت دون استئذان
وليس ذلك فحسب
سرقت ونهبت ودمرت
وجعلتنا في واقع مرير
أما آن الأوان للرحيل؟
أعرف أن علينا طردك
دون الرضخ لأوامرك
ولكن هيهات أن نسمع وهيهات أن نتفق لنعمل
كل ما تريد عليه أن يكون حاضراً بأي وسيلة
حتى لو كان غصبا وبالتنديد
يا له من واقع مرير
فبئس الحياة إن كانت ذلاً ومهانة
أين ذهبت يا صلاح الدين؟
أين أنت أيها الفارس الشهم النبيل؟
أين أنت في هذا المجتمع الضرير؟
يا له من واقع مرير!
انتهت حرب وبدأت أخرى
وفلسطين في النار ما زالت محترقة
والكل ضائعٌ في مجتمعٍٍٍ دون دليل
دون إشارةٍ لعبور المستحيل
جهلٌ وصمتٌ وزحفٌ وراء المال
والألعن من ذلك رضخ للمشركين دون جدال
أقول اليوم نحن نستطيع أن نكون
بإرادةٍ متحدة
ولكن يبدو أننا لا نريد أن نكون
بل رضينا أن نبقى على الهامش الصغير
في آخر صفحة في الحياة
لماذا؟
يا ترى هل من مجيب؟
تقِِلِد الغرب متباهياً أيها العربي
ترضى بالظلم راضخا أيها الأبي
لا تهتم بأخيك
بجارك
حتى بأبيك أيها الشهم الأصيل
رأيتك تبكي على ضياع الأموال
ولكني لم أرك تدمع
حين رأيتني أداس تحت الأنعال
أين أنت ونصرة المظلوم؟
أنا عربية من فلسطين
وأنت عربي باسمك ومكان ولادتك
حقي في الحرية واجب عليك
أصبت ألم ترَ؟
ناديت ألم تسمع؟
انتظرتك لكنك لم تأت
إني أموت أمامك
أما أنت فتموت غرقاً في صمتك
حرامٌ عليك
أريد أن أسير وأقول بصوتٍ عالٍ
أنا العربيُ الأبيُ
أنا هو ابن صلاح الدين
محِِِرر القدس
ناصر العرب
من العدو الظالم
القدس لي
وبغداد لي
وكل شبٍرٍ من أرضي وأرضكَ هو لنا أيها العربي
فلا تخف أخرج وقل لهم بصوتٍ عالٍ
إرحلوا الآن
االصوت الحزين