رام الله-فلسطين برس-
حماس انتقدت المقاومة الشعبية والتحقت بها!
رحب الناطق باسم حركة
التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح'، أحمد عساف، بانضمام د. عزيز دويك،
ود.محمود الرمحي وغيرهم من قيادات حماس إلى فعاليات المقاومة الشعبية في
قرى بلعين و نعلين.
وقال عساف في بيان صحفي إن 'التحاق قيادات من حماس بالفعاليات التي تقودها
حركة فتح بعد حملة من الانتقادات والاستهزاء والاستخفاف بأسلوب المقاومة
الشعبية واتهامها بأنها وسائل تهدف للتغطية على جرائم الاحتلال، يؤكد
صوابية وصحة رؤية حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية لهذا الشكل من
المقاومة ونتائجه الملموسة على الأرض'.
وأضاف: 'عودتنا حماس على التأخر في الموقف والقرار'، مشيرا إلى أن حماس
حملت السلاح لتعزيز مكانتها الحزبية، بعد حوالي خمس وعشرين عاما على
انطلاق حركة فتح التي جعلت الكفاح المسلح أسلوباً وكذلك المقاومة المشروعة
بكل أشكالها، فعندما كان مناضلو فتح يقاتلون في فلسطين كانت حماس التي
انبثقت عن حركة الإخوان المسلمين تدبر المؤامرات وتجمع السلاح لضرب حركة
فتح والقوى الوطنية والتقدمية بفلسطين وترسل أفراد جماعاتها في مهمات
للخارج.
وضرب عساف مثالاً: 'عندما نصحت القيادة بأن عمليات إطلاق الصواريخ تضر
بالمصلحة الوطنية الفلسطينية انقضوا عليها، والصقوا بها تهم الخيانة
والتكفير، فيما ذات قيادات حماس تصف مطلقيها اليوم بالمشبوهين وتنعتها
بالخيانية !
وأشار إلى أن التحاق حماس المتأخر بالانتخابات البلدية والتشريعية بعد أن
كانت قد أفتت بحرمتها، وخيانة المشاركين بها، لكنها عندما أضعفت السلطة
وهيأت لنفسها إمكانية الفوز فاضت على الشارع بالفتاوى لتبرير اشتراكها
بالانتخابات.
ونبه عساف من أن الالتحاق المتأخر لحماس بالفعاليات قد لا يخلو من نية
قادتها خطف الإنجازات الوطنية وتوظيفها لتعزيز مكانتها وأجندتها الحزبية '
كما فعلت يوم سخرت سلاحها ورجالها للانقلاب بغزة'.
ووجه عساف سؤالاً إلى قيادات حماس، مطالباً بإبراز النوايا الوطنية الخالصة
فقال: 'متى سيدرك أصحاب القرار بحماس حجم الضرر الذي ألحقه الانقلاب في
غزة على القضية الفلسطينية، ومدى خسائر الشعب الفلسطيني من الانقسام، الذي
ما عادت فوائده إلا على إسرائيل وقوى إقليمية'!
وطالب، قيادات حماس ألا تأتي إلى المصالحة الفلسطينية متأخرة، لأن شعبنا
يدفع ثمناً باهظاً بدونها، متسائلا: متى ستدرك حماس المصالح الوطنية
الفلسطينية وترفعها كأولوية؟ متى سيقتنع قادتها أن شعبنا بغزة تحديداً
وفلسطين عموماً قد دفع ثمن الانقسام مآسي ونكبات إنسانية جديدة، وأنه آن
لفصولها أن تنتهي؟