كيف تخاف الفقر و الغني الكريم موجود ، وكيف تهاب الغير والقوي الناصر
لا تأخذه سنة ولا نوم ... أما وعيت لتلك الأمور !!
لقد خلقنا الله في الوجود وله حكمة في كل شيء...وحكمة وراء كل شيء
وحكمة في خلق كل شيء
في الألم حكمة وفي المرض حكمة وفي العذاب حكمة وفي الفشل حكمة
وفي العجز حكمة وفي كل شيء حكمة
فلنعمل معاً راضين بقضائه وقدره غير ساخطين ولا متبرمين بل طائعين
ولنكسب أوقاتنا في رضاه و الابتعاد عما يغضبه وما ينهانا عنه
لماذا ننسى في معترك حياتنا وفي لحظات الفشل و الضيق و الضياع أننا في كون
يملكه الله الواحد فالله موجود" مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"
فليطمأن القلب وترتاح النفس ويسكن الفؤاد ويزول القلق فالحق لا بدان يصل
لأصحابه ...و الدموع لن تذهب سدى ولن يمضى الصبر بلا ثمرة ولن يكون الخير
بلا مقابل ولن يمر الشر بلا رادع ولن تفلت الجريمة بلا قصاص
عندما يكون خالقك وربك رحمن رحيم لطيف خبير كريم عليم حي قيوم صمد
فهل تلجأ إلى غيره أما تحتمي بحماه وتقصد بابه فتطرق أبوابه وتسعى في أرضائه
وتتوب إليه وتدعوه
يا الله .. يا الله .. يا الله
أنا عبدك ابن عبدك ابن أمتك فارحمني يا الله
يريدك ربك أن لا تعرف اليأس ولا تذوق القنوط
ولا تهاب العوائق ولا تسأم السدود و العقبات ولا تركن إلى أهواء النفس
و أن لا تيأس من روح الله "وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ "
وأن تشكو بثك وحزنك إلى الله ، فمن يفرج الكروب وينفس الهموم ويرزق
من يشاء بغير حساب إلا الله الرزاق الكريم .
ألا يقول لنا الله :" إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا "
ويقول: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا " وفي هذه الاية قال "وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ "
إن الضيق يأتي وفي طياته الفرج
فأي بشرى ابعث للاطمئنان من هذه البشرى
يا الله .. يا الله .. يا الله