الى متى
الى متى ..الى متى ..
الى متى يبقى حالنا هكذا ؟
الى متى سنبقى صامتين هكذا ؟
الى متى يبقى العار والذلة تلاحقنا ؟
الى متى يبقى المريض فينا ويداوينا الاخرين ؟
الى متى سيبقى زعماؤنا التقليديون يهابون ساداتهم اليهود ؟
هذه قصة واقعية حصلت معي في تاريخ 16-2 -2011 , استيقظت من النوم الساعة السادسة صباحا لكي اصل عند الساعة التاسعة الى المستشفى الموجود في القدس من اجل اجراء فحوصات طبية دورية خاصة بي ,
عند وصولي لحاجز قلنديا اللعين مضت اول ساعة ونصف وجاء دوري عند نافذة فحص الهويات , وفرحت كثيرا لانه حان وقتي , وفحصت هويتي من قبل جندي الفحص واخذت اغراضي عن شريط فحص الاغراض بعدها تفاجئت بمجندة واقفة عند شريط فحص الاغراض وكانت تبلغ اقل من ثمانية عشر عاما و كانت تدخن سيجارة ورائحتها الكريهة ملأت غرفة الفحص وحين انتهائها من سيجارتها القت بها على الارض وطلبت مني ان التقطها والقي بها في سلة المهملات , قلت لها لا لم افعل , قالت بل عليك ان تفعل ... طال الشجار بيننا , وقالت لي مصوبة بندقيتها نحو ي انا اعرف انك نظيف امنيا ولا يوجد عليك اي مشكلة مع دولة اسرائيل ومن حقق الدخول الى( اورشليم) الا انني استطيع ان امنعك مالم ترمي هذي السيجارة في سلة المهملات ... حينها مضى وقت طويل على الناس المصطفين خلفي وبدأوا يتذمرون من عنادي ويقولون لي هيا يا اخ خذ هذه السيجارة لكي ننتهي من هذا الموضوع حينها غضبت كثيرا منهم وشعرت بانه لا يوجد لمعنى الكرامة في فلسطين و تجاهلتهم وقلت للمجندة انا لن افعل ما تأمرينني به حتى لو حكم علي بالسجن . قالت لي لا لن اسجنك ولكن استطيع ان امنعك فقلت لها سأرجع ورجعت ووقفت اخر شخص مكسور الخاطر مرفوع الرأس وانتظرت ساعة اخرى محاولا الدخول وبفضل الله دخلت ووصلت الى المشفى متأخرا كثيرا .
تفاجئئ الطبيب بموعد وصولي , وعند طرحي لقصتي له قال لي انا سعيد جدا منك وستدخل انت اول الناس لأنك تستحق الثناء والمساعدة .
وفي النهاية اقول ( حسبي الله ونعم الوكيل ) .