((محمد أكـرم)) المدير العام
عدد المساهمات : 2550 تاريخ التسجيل : 03/01/2010 العمر : 45
| موضوع: اما ان لهذه القيادة أن تتنحي الجمعة ديسمبر 07, 2012 12:08 pm | |
| بقلمي : محمد أكــرم
منذ وقت طويل وانا أفكر بمبرر الوجود التاريخي والطويل لبعض الشخصيات الفلسطينية التي تتبوأ مناصب في القيادة الفلسطينية، سواء كان ذلك في السلطة الوطنية الفلسطينية أو في منظمة التحرير او قادة الفصائل بشتى انتمائاتها، لانهم يمثلون الشعب الفلسطيني أو قيادات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني.
ما جعلني اشرع في الكتابة دون حيرة، ما شاهدته من ردة فعل للسيد ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عندما كان في عداد الوفد الفلسطيني الذي رافق السيد الرئيس ابو مازن الى الجمعية العامه للامم المتحدة أثناء التصويت على المكانة الجديدة لفلسطين في المؤسسة الدولة. فعندما ظهرت نتيجة التصويت الكاسح لصالح القرار الذي لطالما حلمنا به، كانت ردة فعل الرجل غريبا جدا، فهذا الرجل لم يقم حتى بالتصفيق للنتيجة، وظهر كمن امتنعوا عن التصويت، بل ولم يقف ليتقبل التهاني من الشخصيات العالمية التي جاءت الى المكان المخصص للوفد الفلسطيني، وبقي في حالة ذهول لدقائق وعيناه تنظران الى المكان الموجود فيه ممثل دولة الاحتلال في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وهنا سؤال يطرح نفسه: هل كان ياسر عبد ربه ذاهبا برفقة الرئيس وهو يتوقع التراجع او عدم التصويت لصالح فلسطين؟ أمرا يدعوا الى الكثير من التساؤل وبحاجة الى وقفه جدية من كافة ابناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في شتى بقاع الارض، فهل يعقل ان تبقى مثل هذه الشخصيات منذ الازل والى الابد، اليس من المنطق ان يكون هناك تغيير جدي في الوجوه الفلسطينية التي أكل عليها الدهر وشرب.
أما آن الآون لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب؟! وأين هم الخبرات والكفاءات وحملة الشهادات العليا في فلسطين، أم أن الامر مقتصر على بعض الشخصيات المقربة والتي تحولت الى ايقونات متقادمة، والتي لن تتحرك من أماكنها الى أن يأتي امر الله؟!. لا شك بأن فلسطين بحاجة الى كل الموارد الخبرات والكفاءات، والنخبة الفلسطينية التي تدير السلطة والمنظمة قد أخذت دورها ودور غيرها، رغم أن تاريخها في هذه المواقع لم يكن مشرفا ولا باهرا، وفيه الكثير من الأخطاء والخطايا.
لهذا كله اقول اما ان نغير بأيدينا مثل تلك الشخصيات ونعطي الفرص لأجيال وخبرات جديدة. أم نبقى نرزح تحت اهوائهم هذه الشخصيات التي تجاوزها الزمن. وأعتقد لن يغير الله ما في قوم حتى يغيروا ما في انفسهم.
| |
|