لا تعتبي يا بلدي
لا تعتبي علي يا بلدي يا حبيبتي …….. لا تعتبي لو قلمي كتب كلمات قاسيه في حق من باعوك ومن تآمروا عليك
لا تعتبي لو صرخت بوجه كل من يتمادى ويلومك لانك فلسطين خلقت لتعيشي حره مجيده بأرضك الخصبة المباركة من الله ………. لا تعتبي لو قلت إنهم لم يفهموك ولن يقدروك ……… لا تعتبي لو دمروا بيوتك بمؤامرتهم وأسلحة خلانهم وأصدقائهم إنهم خائنون يبيعون شعوبهم من اجل حفنة دولارات ومن اجل الكراسي التي ورثوها أب عن جد لقد أصبحت العروبة تباع وتشترى مثل سلة فجل في شارع وعلى الرصيف ومن سيلحق نفسه ويلتقط ألحبه المغرية ليتلذذ عليها ولهم حراسهم الضعفاء الشخصية والمهزوزة الذين جندوهم لقمع شعوبهم وليس للحفاظ عليها أسا ل الله أن لا يصحو من غفلتهم وان لايشبعهم من الدولارات والارصده المكدسة في البنوك التي حجرت قلوبهم وجعلتها كحجر الصوان وجف الدم العربي الحر الأصيل في عروقهم……… لا تعتبي يا بلدي على هذه الزعامات لان بعد هذا الوصف لم يبقى لكي أمل بان تنتظري منهم التحرير لأنك انتظرت وطال انتظارك ستون عاما وأنت تقولين إنهم سيحررون فلسطين أولا كنت تنتظرين تحرير إل 48 ولكن مرت الأيام والأشهر والسنين والجميع في حيفا وعكا واللد والرملة ويافا والجليل وكل بلادك ينتظرون ويتأملون ولكن ………….. إلى أن جاءت إل 67 ازداد حزنك وتوسع انتظارك وتعطش قلبك إلى أي زعيم يقول أنا لها أنا لفلسطين ولكن ……….. مرت الأيام والأشهر والسنين أيضا وطال الانتظار وتلاشى الأمل شيئا فشيئا وهاهم الأنجاس يقطعون الشجر ويهدمون الحجر ويقتلون البشر ويمزقون مدنك باخطابوط أكل جميع أرضك وفرق شعبك وقطع أوصال العباد وصلة الرحم
وهم الآن بعد أن دمروا غزه وهدموا بيوتها وقتلوا أطفالها ورملوا نساءها بجبنهم من كلمة الله اكبر
إلا أن غزة ألأبيه ………… غزة ألعزه صامدة شامخا تتعالى بشعبها وترفع رأسها بالنصر الذي حققته بالمقاومة ولا تستغربوا إن هذه الفئة الصغيرة انتصرت على دوله يدعون إنها اكبر دوله الأسلحة وترسانتها وجيشها المهزوز……إن هذا مكتوب بالقرآن الكريم فئة قليله مؤمنه مخلصه لله والدين والوطن تغلب فئة كبيره مثل جيش العدو الجبان الذي انسحب من المواجه لضعفه ولخوفه من قوة الله والمقاومة………. لا تعتبي يا بلدي لو تركوا القدس مسرى محمد (صلعم) ومولد عيسى (عليه السلام) في مدينة بيت لحم ومقام سيدنا إبراهيم في مدينة خليل الرحمن ومقام سيدنا موسى على طريق أريحا أقدم المدن في العالم………. ان الجبناء ألان أعلنوها حربا على القدس وبدؤا بتهجير أهلها وإخراجهم بالقوة وتحت التهديد لمصادرتها انهم يقتحمون البيوت بالقوة ويستولون عليها بجميع محتوياته إما للسكن فيه أو لهدمه بحجة عدم الترخيص وأي ترخيص وهي تمنعه وترفض أن تعطيه لأحد لكي لا يتكاثرون العرب ويهجرون القدس ومبلغ رسوم الترخيص باهظ جدا يبني بيتا………. إنها هدمت وصادرت بيوت كثيرة ولم يوقفها أويضغط عليها احد بتغيير سياستها المدمره وها هي تفعل هذا بكل المناطق التي تحلو لها ففي حي سلوان أكثر من 1500 شخص سيشردون في العراة لمصادرة بيوتهم لإقامة مكانها منتجع ليتوافد عليه اليهود في أوقات عطلهم وراحتهم وفي رأس خميس غرب القدس بالمنطقة الواقعة بين بلدة عنانا وبلدة شعفاط هددوا 55 عائله لمغادرة بيوتهم او هدمها بأيديهم أتتصورون كم هو الموقف المأساوي بان يطلب منك أن تخرج عائلتك من بيتك الذي يسترك وتهدمه بيدك لتسلم أرضه للعدو وها هم ماضون في طغيانهم وجبروتهم بحفر الإنفاق تحت الأقصى التي أصبح معلق بالهواء مهدد بالانهيار ما بين لحظه وأخرى لأسمح الله مثل مدرسة وكالة الغوث في سلوان التي درست فيها المرحلة الابتدائية والإعدادية التي سقط قلبي عندما سمعت ان غرفة الصف التي كنت ادرس فيها هي التي سقطت أرضها وانهارت مع الطالبات الى حفرة القاع لا تعتبي يا بلدي لو قلت” حسبي الله ونعم الوكيل”
لك الله…….. ولك شعبك…….. الذي ضحى وما زال يضحي بالغالي والنفيس من أجلك لتكوني صخرة صوان في الكره الارضيه وفي قلب كل من يكرهك ولن يقدر أن ينتزعك أو يهزك أو ينتزع قلوب من يحبك أنت تاج على رأس كل عربي وكل إنسان خلق في الوجود …… أنت القدس….. أنت الأقصى……. أنت الصخرة المشرفة…… أنت مهبط جميع الديانات ألمقدسه ……… من أرضك بعثوا ولأرضك سيبعثون …… أنت الأم للجميع أنت الحياة لكل مسلم لأنه في النهاية رضي أم لم يرضى سيعود إليك غصب عنه ……لأنك ارض المحشر والمنشر بأرضك سيتقرر مصير كل إنسان خلقه الله وعلى أرضك سيحكم عليه بما كان يفعل وسيأخذ جزاءه ……… لا تعتبي يا بلدي علي لأنني سأقول أكثر من ذلك في مقالات أخرى………. لا تعتبي على من سيقرأ ولن يتحرك لإنقاذك لأنه بعد كل هذا الكلام سيكون مجرد من الوطنية والدم الحر وبعيدا عن قوميته ودينه ولا يعرف أي منقلب سينقلب به على أرضك………. لا تعتبي يا حبيبتي