قبلة واحدة وأصبحت لك أسير
من ثغر ملائكي مكتنز مثير
في أنفاسه شجن الناي، طعم الزمهرير.
الذي صورك ملاكاً وهبك شفاها
من سعير
أحبك يا امرأة ترقص كالبلابل تحت الأمطار
تمارس الحب بعنفوان الريح جنون الاعصار
(...)
فتعالي حبيبتي فلا فرق بين الخمر والخمّار
هذه عقولهم يبقى الدهر ويفنى العطار
وتبقى عيناك للشعر جداول وأنهار
وأعدك طفلتي مهرة خيالاتي
أن تبقى عيناك سيدة كلماتي
فقد تعبت وأعرف أنك متعبة مولاتي
من أناس يضعون الحب في خانة الشهوات
دفنوا في فؤاد حبيبتي ملايين الآهات
اعتبروا شفاهها أول المحرمات
لكن قبلاتي ستنسيك ليلاً مثلجاً شات
وجسمي سيُحرق برد النهدات
كلما لامست يداي مواضع الطعنات
وايضا كتبت فى قصيدة اخرى عنوانها
خطوات الأصابع
بين ذراعيك أغفو كالعصفور
تعبث بشعري فأذوب أنا ويشتعل الشعور
ترمي أطرافه على وجهك تصفه بموج البحور
وتقبله كما يقبل النحل وجه الزهور
أيا رجلاً إنتظرته بشوق منذ عصور
وبات قلبي بلا عينيه قصراً مهجور
حبيبي نحن قلب روح ملامح إنسان
نتحاور بالعيون لاباللسان
فلغة الحب ترسمها شفتان
ذاقتا لوعة العشق نزف الأجفان
عرفتا لهيب الشوق طعم الحرمان
صاغت بتنهداتها أعظم ألحان
فجسد العاشق يصبح بركان
إن داعبته ولو بالبنان
ضمني أدخلني مدن الأحلام
من ثغرك اسقني شهد الغرام
طوقني حبيبي فمريرة هي الأيام
لم يعد على الأرض خير أو في الأرحام
أحتاج إليك حبيبي كما إلى الأمومة يحتاج الأيتام
أحتاج إليك حبيبي لأقتحم باكورة الأيام
فإن شط بينا الهوى أسمعني تراتيل الهيام
واجعل أصابعك تخطو على جسدي كالرهام
لتلملم مافي الروح من حطام
وترفق...ترفق...بطفلة في عمر السلام
سلمتك نفسها بكل براءة واحتشام